صدر حديثا عن "مركز المحروسة للنشر" وبالتعاون مع مركز البحوث العربية والأفريقية كتاب بعنوان "الصراع حول الديمقراطية فى مصر للدكتور عبد الغفار شكر. الكتاب يقع فى 300 صفحة من القطع الكبير، ويضم عشرة فصول، يؤكد فيهم الكاتب على استحالة حدوث تنمية فاعلة أو
عدالة اجتماعية حقيقية، أو استقلال وطنى، دون وجود ديمقراطية، فالشعوب العربية خاضت معارك متتالية عبر أكثر من قرن من الزمان من أجل الخروج من الاستعمار والتبعية والتخلف الاقتصادى والظلم الاجتماعى لكن آمالها كانت تتحطم دائما على صخرة الاستبداد والحكم الفردى
والقبلى والعشائرى والعسكرى. وقد جاء الفصل الأول بعنوان "حول الانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية" ويدعو فيه الكاتب إلى أن يتجه البحث العلمى إلى التركيز على أسباب تعثر التحول الديمقراطى فى الوطن العربى والشروط اللازم توافرها فى المجتمعات العربية لكى تنجز عملية التحول بنجاح، وقد عرض الفصل الثانى "قراءة فى الأدبيات السابقة حول الأحزاب والديمقراطية فى مصر" لعدد من الدراسات والأبحاث التى أجريت حول الأحزاب السياسية فى مصر. أما الفصل الثالث "العولمة والديمقراطية فى الوطن العربى" فقد عرض للتاريخ الطويل والممتد للنضال من أجل الديمقراطية فى الوطن العربى بداية من الاستقلال عن الاحتلال الأجنبى وما تلاه من دعوات تحررية. وفى الفصل الذى حمل عنوان "تطور اليسار المصرى من قضية الديمقراطية" تناول "شكر" بالنقد والتحليل، مواقف الاشتراكيين والشيوعيين المصريين من قضايا الديمقراطية ومن البرجوازية ومفهوم اليسار المصرى الجديد للديمقراطية.
-ولكن من يقرأ هذا الكتاب يشعر بانه يتحدث عن بلد اخر أو مصر اخرى فانه يتكلم عن الديمقراطية والحوار والعولمة .
وهذا ما يجعلنا نتسائل عن أى ديمقراطية يحدثنا الكاتب وعن أى لغة حوار نقرأ نحن الان نعيش فى دولة لا يؤمن أحد فيها بالديمقراطية ولكن الان لا يستمع أحد لرأى الاخر ولا يوجد لغة الحوار
ولكن البعض سوف يردنى بأن الرئيس محمد مرسى قد دعا الى كثير من الحوارات والرد سيكون عن أى حوار تتحدث أخى القارئ . كيف أذهب الى حرب وأنا أعلم أن نتيجتها الهزيمة من قبل أن تبدأ فكيف أذهب الى حوار وأنا على تمام العلم بأن رأى لن يؤخذ به من جانب الرئيس والحكومة فلقد صدر الحكم قبل أن تبدأ المحاكمة وكيف أذهب الى حوار وأنا لا أعلم عن ماذا سوف يكون الحديث فى هذا الحوار. فياسيدى الكاتب كان يجب أن تأخذ فى عين الاعتبار أين هى الديمقراطية ونحن على حافة الهاوية وأين هى الحرية وأنا مكبل الايادى ومغلق الفم .
فكان يجب على الاستاذ شكر أن يكتب فى المقدمة كلمة للرئيس مرسى ياسيدى الرئيس أصنع الديمقراطية وإما الشعب سوف يضطر أن يصنع هو رئيس ..................
مع تحيات الأستاذ محمد سالم للإستشارات القانونية
19ب عمارات العبور - صلاح سالم القاهرة .