الإخوان ....... وظلمهم
غاز .. خرطوش .. رصاص حي .. تقارير طب شرعي مزيفة .. محاكمات بلا أدلة .. أحكام بلا يقين تفلت المجرم وتدين الضحية .. وإذن فلا وقت للتحليل السياسي ، ولا وقت لكشف المؤامرة ، ولا وقت حتى للرثاء .. نحن شعب يباد ، من الأقاليم في بورسعيد في المنصورة في المحلة الكبرى وإلى العاصمة في القاهرة .
لقد تحولت الشرطة المدنية إلى ماكينة لقتلنا تساعدها ميليشيات الإخوان ، ولا جيش لنا فيحمينا ويدفع عنا ، ولا مجتمع دولي يفعل أكثر من المشاهدة . اليست أمريكا تقدم النصائح وقنابل الغاز ، وألمانيا هانم تبدي اعتراضها ، أما المدموزيل فرنسا فقد أصيبت بالخرس ، بينما الفاتنة الثرية سويسرا مشغولة بمواعيد رد مستحقات مصر المالية ، وراقصة الفلامنكو مهمومة بكيفية تسليم حسين سالم وتأمينه في الوقت نفسه .. فيا لهذا العالم الحر ، ويا لجيش مصر العظيم .
آه يا مصر .. آه يا أم الدنيا .. آه يا تاريخ الإنسانية ، آه يا شعب الحضارة .. آه أيها الدم النبيل الذي يسفك لأنه يريد أن يحيا حرا ومتحضرا . آه ، فكم كانت الثعابين والحيات والخفافيش والحدآت وبنات آوى تتكاثر في كهوف الظلام ، ونحن لا ندري عنها شيئا !! وكم تناسل فيها من بدائيين ومن همج لم يكن لنا بهم علم من قبل !! وكم كان الجميع يحقدون علينا بلا ذنب جنيناه إلا أننا مصريون وطيبون على ما خلقنا الله واصطفانا لصناعة الحضارة وتعليم الإنسانية .
وذات ليل ، انفتحت كهوف الحقد ، وانتشر سكانها بطول البلاد وعرضها يعبثون فيها سرقة ونهبا ، وفينا سحلا واغتصابا وقتلا . ها هو ذا شعب الحضارة يذبح من الوريد إلى الوريد ، وبيد بعض أبنائه . والسؤال المر : ماذا بين الإخوان وبين المصريين ؟ للأسف ، الإجابة لا يعلمها سواهم . ويسأل الطيبون : وماذا بعد ؟ وأي بعد هذا ، وقد خرجنا وخرج الوطن من الزمن الطبيعي ، ودخلنا زمنا إخوانيا الدم أوله والدم آخره والدائرة تبدو مستحيلة الاختراق .
ومن عجيب أمرنا ، أننا لا نأسى على قتلنا الذي كان ويكون وسوف يكون ، بقدر ما نأسى على ديننا وما فعله هؤلاء الكذبة الدجاجلة به ليبرروا قتلنا ، فهذا مسخ يلوي بعنق آية ، وذاك آخر يكسر رقبة حديث ، والغاية واحدة ووحيدة وهي استباحة الدم .. أيها الدمويون اقتلونا كما شئتم ودعوا ديننا على حاله ، ولن نسألكم بأي ذنب قتلنا ؟ .. اقتلونا ولا تقولوا شرع الله وحكم فيكم ، كي لا توغروا صدورنا عليكم أكثر .. اقتلونا وحسب ، ودعوا هذا الدين على ما أراده الله منه فينا ولنا .. أيها القوم لا تكفروا بالله وتلحدوا بآياته وكفاكم قتلنا إثما .
فنحن نعلم الله ونعلم تعاليم دينه ونسير على نهج الحبيب المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام فنحن قوم وشعب نعرف الله أيا كانت ديانتنا ولا نخاف فى الله والحق لومة لائم فنرجوكم ألا تتاجروا بالدين فالدين منك برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب .
ونحن قد مللنا منكم ومن حماقتكم ونعدكم بأنكم مهما تفعلوا فلن نسلم لكم أبدا ونرفع الراية البيضاء ونعدكم بأن القادم أسوء بكثير مما سبق لأنكم أنتم من صنعتم الفرقة بيننا .فأنتم من زرعتم والآن قد جاء وقت الحصاد ولبئس مازرعتم والأسوء هو الحصاد فنحظركم من غضبتنا وبطشنا فلقد طفح الكيل فأفهموا الرسالة وأستوعبوا الكلمات ...................................
مع تحيات مكتب الأستاذ محمد سالم للإستشارات القانونية
19ب عمارات العبور - صلاح سالم - القاهرة