وجه هشام قنديل، رئيس الوزراء، فى نهاية كلمته التى ألقاها أمام مجلس الشورى، يوم الاثنين الماضى، لمناقشة أزمة سد النهضة، 4رسائل، أولها التأكيد على أن مصر شريك كبير مع دول حوض النيل فى خطة التنمية، أما الرسالة الثانية فأكد خلالها على أن مصر على استعداد للنظر فى احتياجات دول حوض النيل، بالرغم من الظروف التى تمر بها الآن.
وثالث رسالة، هى مشاركة مصر فى اللجنة الثلاثية لدراسة الآثار المترتبة على سد النهضة، وأن موافقة مصر على استكمال بناء السد مشروطة بعدم المساس بحصة مصر الكاملة.
أما الرسالة الرابعة فوجهها قنديل إلى شعب إثيوبيا مطالبهم بأن يكون هذا الأمر فرصة للتعاون، ليكون نموذجاً يؤخذ به فى التعامل بين الدول.
اعترض نواب المعارضة من حزب النور والأحزاب المدنية على مغادرة رئيس الوزراء قاعة مجلس الشورى بعد إلقائه بيانه أمام الجلسة العامة اليوم حول آثار سد النهضة، دون الاستماع إلى آراء النواب، واشتعلت القاعة غضباً بين صفوف المعارضة حتى إن بعض النواب قالوا "حسبنا الله ونعم الوكيل".
واتهم النائب ناجى الشهابى المجلس بمخالفة اللائحة، وقال إن القضية التى نناقشها اليوم قضية حياة أو موت، فمتى يستمع رئيس الوزراء لرأى النواب إذا لم يسمع لهم فى هذه القضية، وعلل البعض الآخر مغادرة قنديل القاعة بأنه هرب من مواجهة النواب، وخوفاً من انتقاداتهم، خاصة أن الكثيرين منهم كان سيشن هجوماً عليه.
وأمام اعتراض النواب على مغادرة رئيس الوزراء، قال الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس، لم نخالف اللائحة، وأشار إلى أن لائحة مجلس الشورى تنص فى مادتها 104 أنه يجوز لرئيس الوزراء أو نوابه إلقاء بيان فيما يدخل فى اختصاصه، ومادة 105 تنص على أن رئيس المجلس يحيل البيانات الواردة فى المادة السابقة التى تلقى أمام المجلس للجان النوعية لدراساتها وإعداد تقرير عنها ويعرض التقرير على الجلسة التالية لبحثه.
وقال فهمى، ما نحن بصدده الآن أنى دعوت رئيس الوزراء لإلقاء بيانه، وموجود معنا رؤساء اللجان بالمجلس التى أعدت تقريراً، والوزراء واعترض النائب عبد الله سياسى من حزب المصريين الأحرار، قائلاً "طلبنا حضوره خمسين مرة ولما يحضر لا يستمع للنواب".
مع تحيات مكتب الأستاذ محمد سالم للإستشارات القانونية
19ب عمارات العبور - صلاح سالم - القاهرة[/b]